تتواجد قرية ميت العامل في محافظة الدقهلية، ورغم حجمها الصغير إلا أنها تحمل تاريخًا عريقًا ومميزًا. يرتبط اسمها الأصلي بلقب "العامل" الذي كان يُمنح لوزير المالية والضرائب في عصور سابقة. اشتهرت القرية بهذا الاسم نسبةً إلى واحد من أشهر العمال على خراج مصر في تلك الفترة، وهو "عبيد الله بن الحبحاب". كان له نفوذًا قويًا في ذلك الوقت، حيث منحه الخليفة الأموي هذه الأرض كإقطاعية له. هناك أيضًا رأي آخر يشير إلى أن القرية سُميت على اسم "وليد بن رفاعة"، الثاني من بين أشهر العمال على خراج مصر بعد الحبحاب.
تُعد قرية ميت العامل أكبر قرى مركز أجا، وتتميز بتاريخها الغني، حيث كانت موطنًا لواحد من أشهر شيوخ قبائل العرب في مصر وهو أبو قورة. كان هذا الشيخ من أغنى الأثرياء في مصر في زمنه. قصته المثيرة تشمل اختطاف طفلة فرنسية خلال الحملة الفرنسية على مصر وزواجه منها، وأصبحت معروفة باسم "السنيورة"، وأنجبت له العديد من الأولاد.
القرية تحتضن العديد من العائلات المرموقة مثل عائلة "قزامل" و"طوبار" و"جرواش" و"قشلان" وغيرها. هذه العائلات تاريخها عريق وأبناؤها يشغلون وظائف مرموقة في مختلف المجالات.
تحتوي القرية على العديد من المساجد والمدارس النظامية والأزهرية، وشبابها يعملون في دول الخليج في مجموعة متنوعة من الوظائف. يُعتبر الكثيرون ميت العامل نموذجًا للتطور الذاتي والجهود الذاتية في القرى المصرية.
تحتضن القرية سوقًا كبيرًا مشهورًا بمبيعات المواشي، خصوصًا في موسم الأضاحي. تمتلك أيضًا واحدة من أكبر المواقف في محافظة الدقهلية، مما يسهل الوصول إلى العديد من البلدان. تبعد القرية نحو 22 كيلومترًا عن مدينة المنصورة.
تلك هي بعض المعلومات عن قرية ميت العامل، وهي قرية تاريخية تضج بالحكايات والثقافة الغنية.
حكاية ميت العامل بقلم د. إيهاب الشربيني
قرية من قرى الدقهلية لها تاريخ عريق ، اسمها الأصلي هو منية العامل، وكلمة العامل هنا لا تعني المعنى الذي نعرفه عن العمال... ولكنه لقب يقال للعامل على خراج مصر، أي وزير المالية والضرائب في عصرنا، وسميت القرية على اسم واحد من أشهر عمال الخراج في مصر وهو «عبيد الله بن الحبحاب» وكان نفوذه أقوى من نفوذ الوالي وقتها، ووهبه الخليفة الأموي هذه الأرض كإقطاعية له، وسميت باسمه «منية العامل» وهناك رأي يقول أنها سميت على اسم «وليد بن رفاعة» وهو ثاني أشهر عامل على خراج مصر بعد الحبحاب.
- قرية ميت العامل هي أكبر قرى مركز أجا، ولها تاريخ عريق حيث كان بها واحدًا من أشهر شيوخ قبائل العرب في مصر وهو أبو قورة وكان من أغنى أغنياء مصر في زمنه، وله قصة عجيبة حيث اختطف بعض العربان طفلة فرنسية أثناء الحملة الفرنسية على مصر وباعوها لأبو قورة الذي تزوجها وعرفت بالسنيورة وأنجبت له العديد من الأولاد. وقمت بتدوين هذه القصة المثيرة تحت عنوان (السنيورة والشيخ أبو قورة) في كتابي(المنصورة بلد الوطنية الشهامة) وهو كتاب فاز بجائزة من وزارة الثقافة وسوف أضعها في مقال قادم بإذن الله. الكثير من أفراد العائلة تولوا العمودية بالقرية، آخر عمدة للبلدة هو الأستاذ صلاح قورة، وهناك عائلات أخرى كبيرة بالبلدة منها عائلة «قزامل» المعروفة بالدقهلية كلها والكثير من أبنائها يعملون في وظائف مرموقة، كذلك عائلات طوبار وجرواش وقشلان وشعيب وعجيزة ومرزوق والعدل والأشقر وعوف ودياب والجندي والبقري وحماد وياسين والطنبولي والضبيعي وشتيوي وعائلة عيد وطلحة والكاتب والشناوي وسليم وعارف والخواجه ومعاني وعائلات ابو سنة وسلام غيرهم (ويرجى إمدادي بأسماء باقي عائلات البلدة لدمجها بالمقال)
- بالقرية عدد كبير من المساجد والمدارس النظامية والأزهرية، ومعظم شبابها يعملون بدول الخليج في العديد من الأعمال والوظائف. وهي قرية يعتبرها الكثيرون قرية نموذجية بجهود أهلها الذاتية، ويوجد بها سوق كبير معروف على مستوى المحافظة للمواشي خاصة الأضاحي، ويوجد بالقرية واحد من اكبر مواقف الدقهلية تستطيع منه السفر الى الكثير من البلدان واضيف اليه مؤخرا المنصورة الجديدة... وتبعد القرية عن مدينة المنصورة حوالي 22 كيلو.